البليغ الأفوه أبو حذيفة المخزومي، مولاهم البصري الغزال، وقيل ولاؤه لبني ضبة. مولده سنة ثمانين. بالمدينة، وكان يلثغ بالراء غينا، فلاقتداره على اللغة وتوسعه يتجنب الوقوع في لفظة فيها راء كما قيل:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وخالف الراء حتى احتال للشعر.
وهو وعمرو بن عبيد رأسا الاعتزال، طرده الحسن عن مجلسه لما قال: الفاسق لا مؤمن ولا كافر، فانضم إليه عمرو، واعتزلا حلقة الحسن، فسموا المعتزلة قال شاعر:
وجعلت وصلي الراء لم تلفظ به
وقطعتني حتى كأنك واصل
وقيل: لواصل تصانيف. وقيل: كان يجيز التلاوة بالمعنى. وهذا جهل. قيل: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل: عرف بالغزال لترداده إلى سوق الغزل ليتصدق على النسوة الفقيرات. جالس أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية، ثم لازم الحسن، وكان صموتا، طويل الرقبة جدا، وله مؤلف في التوحيد. وكتاب " المنزلة بين المنزلتين ".