١ - يرى المؤتمر أن تعاطي المخدرات هو مشكلة متعددة الجوانب وأن القضاء عليها يستلزم العمل في ميادين شتى اجتماعية ونفسية وطبية بحيث يتوفر المناخ الصحي الكفيل بصرف الناس عن تعاطي المخدرات.
أ) نشر التعاليم الدينية ومبادئ الأخلاق الكريمة وتطوير برامج التعليم في كل مراحله إذا اقتضى الأمر حتى يتلاءم مع هذه الغاية.
ب) العمل على شغل أوقات الفراغ بين صفوف الشباب وخصوصا الطلبة والعمال ببرامج إنتاجية أو تثقيفية حتى لا تؤدي أوقات الفراغ الطويلة إلى الفساد.
جـ) تقديم توعية للجماهير على أساس علمي مدروس ضد أضرار المخدرات مع استخدام كل الوسائل السمعية والبصرية التي تقدمها المنظمات المتخصصة لتحقيق هذه التوعية.
د) تنظيم شامل لشئون وحياة الشباب في ظل إرشاد كامل تهيمن عليه الدولة أو أحد مجالسها المتخصصة والعمل على تهيئة ألوان النشاط الهادف المثمر لهم حتى يمكن استفادة أمتهم بالطاقات الخلاقة فيهم. هـ) علاج المدمنين علاجا طبيا ونفسيا واجتماعيا، إما عن طريق مصحات أو عيادات متخصصة أو في أقسام خاصة مستقلة داخل المصحات أو المستشفيات.
و) اعتبار متعاطي المخدرات مجرما يستحق العقاب وينبغي التشدد في ملاحقته مع جواز الاقتصار على تدابير إصلاحية أو علاجية في شأنه إذا ما استوجبت ظروفه والعوامل الدافعة إلى تعاطي ذلك.
٢ - يعتبر المؤتمر التوصيات الصادرة عنه في دورته السادسة امتدادا للتوصيات السابق صدورها عن المؤتمرات والندوات العربية السابقة ولا سيما ما تعلق منها بدور المؤسسات الاجتماعية التعليمية والمهنية والإنتاجية والدينية والترويحية وأجهزة الإعلام والصحة النفسية في الوقاية من المخدرات ومكافحتها.
٣ - يؤكد المؤتمر أن القضاء على تعاطي المخدرات لا يمكن أن يتحقق طالما كانت مصادر إنتاجه قائمة. ولذلك يرى المؤتمر أن العمل على مكافحة التعاطي ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع العمل على القضاء على مصادر الإنتاج. ولهذا يوصي المؤتمر بالتركيز في المكافحة على الناحيتين معا ويرجو من منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للصحة العالمية أن تنظر في إقامة يوم كل عام على المستوى العالمي يطلق عليه (يوم مكافحة المخدرات) يخصص للتوعية ضد أضرار المخدرات وكيفية الواقية منها.