للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمرو بن العاص]

ابن وائل الإمام أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد السهمي.

داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة، والدهاء، والحزم.

هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما في أوائل سنة ثمان، مرافقا لخالد بن الوليد، وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة، ففرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدومهم وإسلامهم، وأمر عمرا على بعض الجيش، وجهزه للغزو.

له أحاديث ليست كثيرة، تبلغ بالمكرر نحو الأربعين، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة أحاديث منها، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين. وروى أيضا عن عائشة.

حدث عنه ابنه عبد الله، ومولاه أبو قيس، وقبيصة بن ذؤيب، وأبو عثمان النهدي، وعلي بن رباح، وقيس بن أبي حازم، وعروة بن الزبير، وجعفر بن المطلب بن أبي وداعة، وعبد الله بن منين، والحسن البصري مرسلا، وعبد الرحمن بن شماسة المهري، وعمارة بن خزيمة بن ثابت، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو مرة مولى عقيل، وأبو عبد الله الأشعري، وآخرون.

قال الزبير بن بكار: هو أخو عروة بن أثاثة لأمه. وكان عروة ممن هاجر إلى الحبشة.

وقال أبو بكر بن البرقي: كان عمرو قصيرا يخضب بالسواد. أسلم قبل الفتح سنة ثمان، وقيل: قدم هو وخالد، وابن طلحة، في أول صفر منها.

قال البخاري: ولاه النبي - صلى الله عليه وسلم - على جيش ذات السلاسل. نزل المدينة ثم سكن مصر، وبها مات.

روى محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنا العاص مؤمنان، عمرو وهشام.

وروى عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، قال طلحة: ألا أحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء؟ إني سمعته يقول: عمرو بن العاص من صالحي قريش، نعم أهل البيت أبو عبد الله، وأم عبد الله، وعبد الله.