للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - إشباع غريزتي الأبوة والأمومة:

لقد فطر الله تعالى الإنسانية على حب الولد والذرية، قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (١)، وقال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} (٢)، وقال تعالى على لسان زكريا عليه الصلاة والسلام: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} (٣)، وقال تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} (٤)، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} (٥)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من لا يرحم لا يرحم (٦)»، وعنه أيضا قال: «دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل الحسن والحسين (٧)» وذكر الحديث (٨)، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال - في الحسن والحسين -: «هما


(١) سورة الكهف الآية ٤٦
(٢) سورة النحل الآية ٧٢
(٣) سورة مريم الآية ٥
(٤) سورة آل عمران الآية ٣٨
(٥) سورة الفرقان الآية ٧٤
(٦) أخرجه البخاري، فتح الباري ١٠: ٤٢٦، ٥٩٩٧، شرح السنة ٣: ٣٤ رقم ٣٤٤٦.
(٧) صحيح البخاري الأدب (٥٩٩٧)، صحيح مسلم الفضائل (٢٣١٨)، سنن الترمذي البر والصلة (١٩١١)، سنن أبو داود الأدب (٥٢١٨)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٢٨).
(٨) قال ابن حجر: أخرجه أبو يعلى في مسنده، فتح الباري ١٠: ٤٣٠.