للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأنهار]

قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} (١).

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} (٢) أي التي أعدها الله لعباده الذين اتقوا سخطه، واتبعوا رضوانه، أنها من نعتها، وصفتها الجميلة. {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} (٣) أي: غير متغير، لا بوخم، ولا بريح منتنة، ولا بحرارة، ولا بكدورة، بل هو أعذب المياه وأصفاها، وأطيبها ريحا، وألذها شربا {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} (٤) بحموضة ولا غيرها {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} (٥) أي: يلتذ بها لذة عظيمة، لا كخمر الدنيا التي يكره مذاقها، وتصدع الرأس،


(١) سورة محمد الآية ١٥
(٢) سورة محمد الآية ١٥
(٣) سورة محمد الآية ١٥
(٤) سورة محمد الآية ١٥
(٥) سورة محمد الآية ١٥