للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - تعلق الروح بالبدن حال النوم:

أولا: ما هي الروح؟

قال ابن تيمية: (والروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت) (١).

وقال شارح الطحاوية: (وأما اختلاف الناس في مسمى النفس والروح: هل هما متغايران أو مسماهما واحد؟ فالتحقيق: أن النفس تطلق على أمور وكذلك الروح، فيتحد مدلولها تارة، ويختلف تارة، فالنفس تطلق على الروح، ولكن غالبا ما تسمى نفسا إذا كانت متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها. . .) (٢).

وقال الأشقر: (لما كانت الروح مخلوقة من جنس لا نظير له في عالم الموجودات، فإننا لا نستطيع أن نعرف صفاتها، فقد عرفنا الله


(١) رسالة العقل والروح، مجموعة الرسائل المنيرية ٢/ ٣٦ (انظر القيامة الصغرى للأشقر ص ٨٥).
(٢) شرح العقيدة الطحاوية ص ٤٤٤، ٤٤٥.