المطلب السادس: الاطلاع على كتب أهل الضلال ثقة بما فيها أو ثقة بأهلها:
من أسباب الانحراف عن الحق والوقوع في الباطل الولع بكتب أهل الضلال، ولذا أنكر الحق تبارك وتعالى على من لم يكتف بالقرآن الكريم مصدرا للهداية، قال تعالى:{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(١).
وإنه لمن الكفر بنعمة الله والغفلة عن فضله والإعراض عن شكره، أن يبحث أحد عن الحق والهداية الدينية والرحمة والذكرى في غير هذا القرآن العظيم، والكتاب الكريم، إذ فيه الهدى والفرقان بين الحق والباطل، فهذا النهي الذي جاء في صيغة تعجب واستنكار يدل على نهي الرب جل وعلا عن البحث عن الهداية الدينية في غير هذا الكتاب العظيم.