للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أقوال الأئمة فيه جرحا وتعديلا]

سأذكر أولا من جرحه من العلماء من غير أن أعقب على أقوالهم، ثم أذكر أقوال المعدلين له، ثم أذكر القول الراجح فيه، معقبا على أقوال مجرحيه.

أولا: الأئمة الذين جرحوه:

قال يحيى القطان: حديث عمرو بن شعيب واه عندنا (١).

وقال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وإذا شاءوا تركوه (٢).

وقال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا (٣).

وقال الأثرم عن أحمد: أنا أكتب حديثه، وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء، ومالك يروي عن رجل عنه (٤).

وممن جرحه علي بن المديني.

قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت عليا عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج فذلك كله صحيح، وما روى عمرو عن أبيه عن جده، فذلك كتاب وجده، فهو ضعيف (٥).

قلت: سيأتي الكلام مفصلا على صحيفته إن شاء الله.

وقال أبو عبيد الآجري: قيل لأبي داود: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حجة؟ قال: لا! ولا نصف حجة (٦).


(١) الكامل لابن عدي: ٥/ ١٧٦٦ والتهذيب: ٨/ ٤٩.
(٢) الكامل لابن عدي: ٥/ ١٧٦٦ والميزان: ٣/ ٢٦٤.
(٣) التهذيب: ٨/ ٤٩.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٦/ ٢٣٨.
(٥) سؤلات ابن أبي شيبة لابن المديني صفحة: ١٠٤.
(٦) الميزان: ٣/ ٢٦٤.