الإمام الحافظ البارع أبو بشر، محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري الدولابي الرازي الوراق.
سمعه الحسن بن رشيق يقول: ولدت في سنة أربع وعشرين ومائتين.
سمع محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن أبي سريج الرازي، وزياد بن أيوب، ومحمد بن منصور الجواز، وهارون بن سعيد الأيلي، وموسى بن عامر المري، وأبا غسان زنيجا، ومحمد بن إسماعيل ابن علية، وأبا إسحاق الجوزجاني، وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن الجعفي، ويزيد بن عبد الصمد، ومحمد بن عوف الحمصي، وطبقتهم.
حدث عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو أحمد بن عدي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو الحسن بن حيويه، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر أحمد بن محمد المهندس، وأبو حاتم بن حبان، وهشام بن محمد بن قرة الرعيني، وآخرون.
قال الدارقطني: يتكلمون فيه، وما يتبين من أمره إلا خير.
وقال ابن عدي: هو متهم فيما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي.
وقال ابن يونس: كان أبو بشر من أهل الصنعة، وكان يضعف، قال: ومات بالعرج -بين مكة والمدينة - في ذي القعدة سنة عشر وثلاثمائة. أخبرنا علي بن محمد، وإسماعيل بن عميرة، قالا: أخبرنا الحسن بن صباح، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أخبرنا علي بن الحسن القاضي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، أخبرنا أحمد بن بهزاد الفارسي، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أبدأ بما بدأ الله به: إن الصفا والمروة من شعائر الله.