للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السابع: جعل دار أوليائه نورا

قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (١).

قال ابن كثير: أي: لهم عند ربهم أجر جزيل ونور عظيم يسعى بين أيديهم، وهم في ذلك يتفاوتون بحسب ما كانوا في الدار الدنيا من الأعمال ... (٢).

وأخرج مسلم بسنده من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المقسطين عند الله على منابر من نور. عن يمين الرحمن عز وجل. وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا (٣)».

وأخرج الترمذي بسنده من حديث معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجل: [المتحابون في جلالي، لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء (٤)»] " قال


(١) سورة الحديد الآية ١٩
(٢) تفسير ابن كثير ج ٨ ص ٤٩.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام، حديث رقم ١٨ ج ٣ ص ١٤٥٨.
(٤) سنن الترمذي الزهد (٢٣٩٠)، مسند أحمد (٥/ ٣٢٨).