فأعداء الله، وأعداء دينه، يزعجهم الداعون لدين الله: صافيا نقيا، وسلاحهم الكذب والافتراء، وقلب الحقائق، وهذا ديدن أهل الباطل، حول رغبتهم محاولة قلب باطلهم إلى حقيقة، لتنطلي على من لا يدرك أبعاد الأمور.
والأدهى والأمر المحاولة في جعل الحق المستمد من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باطلا؛ لأنه لم يتفق مع الأهواء، والله يقول وقوله الحق:{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}(١).
والشيخ سليمان بن عبد الوهاب، أراد أهل الباطل، أن يتسلقوا على كتفه، بالكذب عليه، وجعله مطية تدافع عن أهوائهم وباطلهم. فنسبوا إليه كتابين هو منهما براء، وإن كانا في الحقيقة ما هما إلا كتاب واحد. غير اسم الغلاف، وحور في بعض الألفاظ هما:
(الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) و (فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب) هذا ما وصل إلينا علمه.
وقد تكون رغبات أهل الأهواء، زادت بمؤلفات أخرى، كما يحلو لهم، كما قالوا عن والده الشيخ عبد الوهاب، بأنه عارض ابنه محمدا في دعوته، وحصل بينهما خلاف وخصومة.