للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما هكذا الدعوة

إلى الله يا صالح

الرئيس العام

لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فقد سمعت ما كتبه الشيخ صالح محمد جمال بجريدة الندوة في عدد الاثنين ٢/ ٤ / ١٤٠٥هـ تحت عنوان خطب الجمعة وحوادث الساعة، وقد ساءني ما تضمنه من اعتراض الكاتب على خطيب المسجد الحرام.

وما قاله الكاتب عن المولد النبوي.

وما قال في المآدب التي يقيمها أهل الميت في اليوم الثالث من الوفاة.

فالكاتب هداه الله إلى الصواب خاض في هذه الأمور بغير علم واعترض على الخطيب واعتبر حديثه كلاما مملا، وهذا اعتراض بالباطل؛ لأن ما قاله الخطيب حق وفي محله، وليس كلاما مملا، بل هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد لعن بني إسرائيل لتخاذلهم في الأمر بالمعروف وتركهم المنكر يظهر بين قومهم فلا يغيرونه، فقال عز وجل: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (١) {كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (٢).


(١) سورة المائدة الآية ٧٨
(٢) سورة المائدة الآية ٧٩