للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علم الكلام والتأويل وأثرهما على العقيدة الإسلامية:

[تعريف علم الكلام]

عرفه صاحب المواقف (بعلم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه).

وهو على هذا في معنى علم العقيدة حيث عرفوا علم العقيدة بأنه " علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بالأدلة اليقينية ودفع الشبه وقوادح الأدلة الخلافية " وأول من سمى علم العقيدة بعلم الكلام هم المعتزلة في عصر المأمون، قال الشهرستاني: " ثم طالع بعد ذلك شيوخ المعتزلة كتب الفلاسفة حين نشرت أيام المأمون فخلطت مناهجها بمناهج الكلام وأفردتها فنا من فنون العلم وسمتها باسم الكلام ". وبنوع تأمل في كلام أهل العلم يعلم يقينا أنهما علمان متغايران؛ وذلك لأن علم الكلام مذموم عند السلف، وأما علم العقيدة فممدوح عندهم، من هنا يعلم أنه ثمت فرق بينهما