للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - النقد في عصر أتباع التابعين:

ومن هذه الطبقة أخذ كبار التابعين وصغارهم، فمن الكبار بالمدينة مالك بن أنس (٩٣ - ١٧٩ هـ) وبمكة: سفيان بن عيينة (١٠٧/ ١٩٨ هـ) وبالكوفة: الثوري (٩٧ - ١٦١ هـ) وبالبصرة: شعبة (٨٢ - ١٦٠ هـ) وحماد بن زيد (٩٨ - ١٧٩ هـ) وبالشام: الأوزاعي (٨٨ - ١٥٨ هـ) ومن الصغار بالكوفة: وكيع بن الجراح (١٢٧ - ١٩٧ هـ) وابن نمير (١١٥ - ١٩٩هـ) وبالبصرة: يحيى بن سعيد القطان (١٢٥ - ١٩٨هـ) وعبد الرحمن بن مهدي (١٢٥ - ١٩٨ هـ) وبالشام: أبو إسحاق الفزاري (- ١٨٥هـ) وأبو مسمهر (١٤٠ - ٢١٨ هـ) وبخراسان: عبد الله بن المبارك (١١٨ - ١٨١ هـ).

ذكر ابن حبان البستي جهود التابعين في حفظ الحديث وتنقيته ثم قال: ثم أخذ هؤلاء مسلك الحديث وانتقاء الرجال وحفظ السنن والقدح في الضعفاء جماعة من أئمة المسلمين والفقهاء في الدين.

ثم ذكر الثوري ومالك بن أنس وشعبة والأوزاعي وحماد بن سلمة والليث وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وقال: إلا أن من أشدهم انتقاء للسنن وأكثرهم مواظبة عليها حتى جعلوا ذلك صناعة لهم لا يولونها بشيء آخر ثلاثة أنفس: مالك والثوري وشعبة (١).


(١) كتاب المجروحين ١/ ٤٠.