من محمد بن إبراهيم إلى المكرم ع. م. ي. ت. سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كتابك لنا المؤرخ في ٣٠/ ٣ / ١٣٨٧ هـ وصل وقد سألت عن مسألتين:
الأولى: ما كيفية تسريح شعر الرأس بالنسبة للرجال والنساء، وهل ورد شيء من أحاديث نبي الله صلى الله عليه وسلم بكيفية خاصة لتسريحه أو نهي عن بعض التساريح؟
والجواب: أما بالنسبة للرجال فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجعله ضفائر. يدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجه في سننهما بسنديهما إلى أم هانئ رضي الله عنها قالت: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر تعني عقائص (١)». رواية ابن ماجه تعني:" ضفائر " وروى البخاري ومسلم وغيرهما بأسانيدهم إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه فسدل ناصيته ثم فرق بعد». قال ابن القيم في (الهدي): "والسدل: أن يسدله من
(١) سنن الترمذي اللباس (١٧٨١)، سنن ابن ماجه اللباس (٣٦٣١).