للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - الإحسان والإنفاق في سبيل الله:

قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١).

إن الإنفاق في سبيل الله جهاد، فمن أنفق وجاهد؛ استطاع أن يرتقي إلى المرتبة الأعلى، ألا وهي الإحسان، وهي عليا مراتب الإسلام التي يستوي فيها السر والعلن، ولذلك جاء هذا التعقيب الجميل بعد الإنفاق بأن الله يحب المحسنين، ومن أحبه الله فقد سعد في الدنيا والآخرة.

يقول ابن كثير: (ومضمون الآية: الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات، ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم، والإخبار عن ترك ذلك بأنه هلاك ودمار إن لزمه واعتاده، ثم عطف


(١) سورة البقرة الآية ١٩٥