للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: تحريم الدم:

حرم الإسلام الدم، قال تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (١).

والدم يحمل في طياته السموم والفضلات التي يطرحها خارج الجسم إما عن طريق الكلية أو عن طريق العرق، ومن أهم هذه السموم مادة البولة، وحمض البول، وغاز الكربون الذي يتخلص منه الجسم عن طريق الرئتين، كما يعمل الدم على نقل بعض السموم من الأمعاء إلى الكبد لتعديلها فتناول الدم عن طريق الفم يسبب أمراضا من أهمها ارتفاع نسبة البولة الدموية، مما يؤدي إلى اعتلال دماغي (٢).

لهذا حرم الإسلام الدم حفظا للصحة، وقد تبين هذا بعد أن كشف الطب في عصرنا عن كثير من المضار التي تنتج بسبب تناول الدم، كما أن كثيرا من الأمراض كالحمى وغيرها تنتقل عن طريق دم الحيوان الحامل للمرض إلى جسم الإنسان.


(١) سورة الأنعام الآية ١٤٥
(٢) الطب الوقائي في الإسلام عادل بربور وآخرون ص٩٤.