السؤال الثاني: يقول: علمت بعض الشيء عن ورع الأئمة في مسألة الطعام مثل الإمام الشافعي والإمام أحمد الذي امتنع عن أخذ مال ولده الذي اشتغل بالقضاء لأنه شك في المال الذي سيتقاضاه ولده من الدولة منذ أن علمت ذلك امتنعت عن تناول أي طعام غير الطعام الذي أتناوله في بيتي من مال والدي أو الذي أعرف مصدره وقد سبب لي ذلك بعض المشاق وأغضب كثيرا من الأخوة الذين عزموا علي بتناول حتى ولو تمرة فكثيرا ما يأتي بيتنا ضيوف وهم يضعون الفاكهة أو أي شيء يؤكل وأمتنع عن تناوله وامتناعي عن تناوله ليس لثقتي في أن مصدره حرام ولكن لعدم معرفة الحكم الشرعي فهل من الشرع أن أسأل إذا دعيت إلى طعام عن مصدر المال الذي جيء به هذا الطعام وإذا سافرت إلى بلد عند قريب أو صديق فهل أسأله عن مصدر هذا الطعام الذي أتناوله عنده والهدية إذا كانت طعاما هل أسأل عن مصدر المال الذي اشتراه به أم لا؟
الجواب: ليس السؤال عن ذلك من هدي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ولا من هدي خلفائه وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ولأن السؤال عن ذلك قد يورث جفوة أو ضغينة أو قطيعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز