للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ١٧٦٠ وتاريخ ٢٩/ ١٢ / ١٣٩٧ هـ

السؤال الأول: إذا أراد المسلم أن يصلي على النبي وقال {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (١) هل هذه بدعة أم لا؟

الجواب: إن قرأ المسلم هذه الآية ليرشد من حوله إلى فضيلة الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وينبههم إلى ذلك حتى يحرصوا على العمل بهذه الفضيلة رجاء الثواب فليس ببدعة بل هو مشكور ومأجور وإذا صلى المخاطبون عليه - صلى الله عليه وسلم - كان له مثل أجرهم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٢)». رواه مسلم في الصحيح.

وإن كان اتخذ قراءة هذه الآية عادة له عند رغبته في الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - فهذا العمل لم يكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد الصحابة ولم يعرف عن أئمة السلف فينبغي تركه.


(١) سورة الأحزاب الآية ٥٦
(٢) صحيح مسلم الإمارة (١٨٩٣)، سنن الترمذي العلم (٢٦٧١)، سنن أبو داود الأدب (٥١٢٩)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٢٠).