للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم شركة الأبدان]

القول بشركة الأبدان أنها جائزة عند الحنابلة والحنفية والمالكية على اختلاف بينهم في بعض الجزئيات.

قال ابن قدامة في المغني (١) مسألة: قال: " وشركة الأبدان جائزة " معنى شركة الأبدان أن يشترك اثنان أو أكثر فيما يكتسبونه بأيديهم كالصناع يشتركون على أن يعملوا في صناعاتهم فما رزق الله تعالى فهو بينهم فإن اشتركوا فيما يكتسبون من المباح كالحطب والحشيش والثمار المأخوذة من الجبال والمعادن والتلصص على دار الحرب فهذا جائز نص عليه أحمد في رواية أبي طالب فقال: لا بأس أن يشترك القوم بأبدانهم وليس لهم مال مثل الصيادين والنقالين والحمالين، وقد أشرك النبي صلى الله عليه وسلم بين عمار وسعد وابن مسعود فجاء سعد بأسيرين ولم يجيئا بشيء.

وجاء في كشاف القناع (٢) بعد تعريفها وبيان أنواعها " فهي شركة


(١) المغني ٥/ ٥.
(٢) ٣/ ٥٢٧.