للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشبهة السادسة: عن عمر بن الخطاب مرفوعا: «لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال الله: يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك (٢)» أخرجه الحاكم.

يقول أحمد دحلان: (وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم عليه السلام قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها) (٣) ثم ساق الحديث.

الجواب: يقال لهم:

أولا: الحديث موضوع كما قال الذهبي (٤) وغيره فلا تقوم به حجة.


(١) المستدرك ج ٢ ص ٦١٥.
(٢) كذا في المستدرك، وفي شفاء السقام: وإذ سألتني بحقه. (١)
(٣) الدرر السنية ص ٩.
(٤) التلخيص للذهبي (حاشية المستدرك ج ٢ ص ٦١٥).