تقع ريو دي جانيرو على خليج غوانابارا على المحيط الأطلسي، ويرتفع جبل شوجارلوف الذي يميز سطحها وراء الخليج، وهي
ثاني أكبر مدينة في أمريكا الجنوبية بعد ساو باولو المركز الصناعي للبرازيل، وتضم المدينة أحد أكبر الموانئ البحرية الرئيسية في أمريكا الجنوبية، وهي عاصمة ولاية ريو دي جانيرو في جنوب شرقي البرازيل، وكثيرا ما تسمى اختصارا باسم ريو.
تعدّ ريو بمؤسساتها التعليمية ومكتباتها ومتاحفها أكبر مركز ثقافي في البرازيل، وتحتل جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية موقعها كأكبر مؤسسات التعليم العالي العديدة، ومن بين مكتبات المدينة تضم المكتبة الوطنية ثلاثة ملايين كتاب.
تأسست ريو عندما بنى الجنود البرتغاليون قلعة وقرية بالقرب مما يعرف الآن بخليج غوانابارا في عام ١٥٦٥م، واستقر البرتغاليون هناك من أجل السيطرة على الميناء، وأطلقوا على مدينتهم اسم الخليج الذي كان يسمى في ذلك الوقت ريو دي جانيرو (نهر يناير)، وقد عثر المنقّبون البرتغاليون على الذهب في جنوبي البرازيل خلال التسعينيات من القرن السابع عشر، وبدأت السفن في نقله من ريو إلى البرتغال، واجتذبت تجارة الذهب العديد من المستوطنين إلى ريو في أوائل القرن الثامن عشر، وأصبحت المدينة عاصمة للبرازيل في عام ١٧٦٣م.
وفي عام ١٨٠٨م قدم حاكم البرتغال الأمير جون إلى ريو هربا من الغزو الفرنسي للشبونة عاصمة البرتغال، واتخذ من ريو عاصمة للإمبراطورية البرتغالية، وفي عام ١٨٢٢م أصبحت البرازيل دولة مستقلة عاصمتها ريو، وفي أوائل القرن العشرين أصبحت ريو مدينة عصرية ذات شوارع فسيحة ومبان حديثة، وفي عام ١٩٦٠م حلّت برازيليا محل ريو عاصمة فيدرالية، وانتقلت الحكومة الفيدرالية إلى هناك في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. المصدر: الموسوعة العربية العالمية