للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - بيان الغرض الذي يستقدم من أجله العمال إلى المملكة، وصور تطبيقية.

إن القصد الذي من أجله يرخص للسعوديين في استقدام عمال، هو سد حاجة من استقدمهم بالعمل في مصنعه، أو مقاولاته، أو مؤسسته، أو خدمة أسرته، أو نحو ذلك، مما يحقق للمستقدم إنجاز عمله، وتسهيل مهمته، ويزيد في إنتاج الأمة، فيوفر لها وللوافدين عليها المساكن والسلع التي يحتاج إليها في حياته.

لكن الذين يستقدمون العمال منهم من أحسن التطبيق فاستخدم العامل فيما رخص له في استقدامه من أجله، ووفى كل بما يقتضيه عقد الاستقدام فاستفاد واستفادت الأمة، واستراح ولاة الأمور من مشاكلهم، ومنهم من أساء فاستغل من استقدمهم من العمال استغلالا غير مناسب حتى نشأ من ذلك مشاكل وكثر التساؤل عما هو حلال منه وما هو حرام.

وفيما يلي صور لذلك مأخوذة من واقع المستقدمين مع عمالهم، ومن الأسئلة التي قدمت إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مع ردها إلى ما يناسبها من أصول التشريع الإسلامي ليتبين حكمها.

(أ) استقدم مقاول عمالا بعقد وصف لهم فيه العمل، وحدد فيه الأجر، ووفى كل من الطرفين للآخر بما تضمنه عقد الاستقدام أو استخدمه في مثل عمله المتفق عليه، ولو عند غيره وأعطاه راتبه، فهذا عقد جائز لاستيفائه شروط الإجارة.

(ب) إن كثيرا من إخواننا السعوديين أصحاب المؤسسات، أو