للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمر وبدعة سب علي رضي الله عنه]

كان بنو أمية من أيام معاوية بن أبي سفيان يسبون عليا رضي الله عنه فوق المنبر، وكان ذلك متفشيا في جميع البلاد التي تحت إمرتهم، فلما تولى عمر بن عبد العزيز كره ذلك ونهى عنه، وجعل مكانه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (١).

وفي ذلك يقول كثير عزة:

وليت فلم تشتم عليا ولم تخف ... بريا ولم تتبع مقالة مجرم

تكلمت بالحق المبين وإنما ... تبين آيات الهدى بالتكلم


(١) سورة النحل الآية ٩٠