للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كلمة حق عند سلطان جائر]

جلس عمر في مقاطعته بالسويداء وراجع نفسه وما حوله فوجد العالم الإسلامي يموج في بحر متلاطم من الظلم والجور، فالولاة يظلمون الناس وينهبون أموالهم ويأكلونها ظلما وعدوانا ولا رقيب عليهم ولا حسيب، والبلاء يزداد في كل يوم ونار الظلم تشتعل ويشتد أوارها ويندلع لهيبها ولا يصطلي بها إلا الضعفاء من عامة الناس، فيا ويل من قصر في دفع المطلوب منه مهما كان كثيرا، والوليد يسمع ويرى ويعينهم على ظلمهم وبغيهم، وقد أطلق يد الحجاج في قصف رقاب العباد وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.