للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس

ذكر مصنفاته البديعة

وذكر شيء من شعره

من أهم المصنفات التي صنفها الشاطبي رحمه الله:

قصيدته اللامية المسماة " بحرز الأماني ووجه التهاني " في القراءات السبع، وقد ذكر أنه بدأ في نظمها بالأندلس، حتى بلغ قوله:

جعلت أبا جاد على كل قارئ

ثم أكملها بالمدرسة الفاضلية في القاهرة (١)، وهي التي افتتحها بقوله:

بدأت ببسم الله في النظم أولا ... تبارك رحمانا رحيما وموئلا

وثنيت صلى الله ربي على الرضا ... محمد المهدى إلى الناس مرسلا

وعترته ثم الصحابة ثم من ... تلاهم على الإحسان بالخير وبلا

وثلثت أن الحمد لله دائما ... وما ليس مبدوءا به أجذم العلا (٢)

وقد ذكر الشاطبي رحمه الله أنه: رام بقصيدته هذه اختصار كتاب التيسير لأبي عمرو الداني، فأجنت القصيدة ما أراده، وكثرت فوائدها بتوفيق الله، وفي ذلك قال:

وفي يسرها التيسير رمت اختصاره ... فأجنت بعون الله منه مؤملا (٣)

وأبيات هذه القصيدة ألف ومائة وثلاثة وسبعون بيتا، كما ذكر الناظم بقوله:

وأبياتها ألف تزيد ثلاثة ... ومع مائة سبعين زهرا وكملا (٤)


(١) غاية النهاية: ٢/ ٢٢.
(٢) حرز الأماني للشاطبي: ١.
(٣) حرز الأماني للشاطبي: ٦.
(٤) حرز الأماني ٩٣.