وبالرغم من اهتمام الباحثين المعاصرين بتوثيق نقولاتهم من مصادرها الأصلية، ذاكرين رقم الجزء والصفحة، إضافة إلى ذكر المادة أو السنة، أو الآية - حسب موضوع البحث - إلا أنه بقي هناك علم يتساهل في توثيق نصوصه كثير من الباحثين غير المختصين - مع كثرة استشهادهم به - ألا وهو علم الحديث الشريف.
ربما أن نصوص الحديث الشريف زاد لكل مشتغل بالعلوم الشرعية، ويحتاج إليها الكاتبون في اللغة العربية أيضا، فإن معرفة كيفية تخريج نصوصه وتوثيقها يحتاج إليها كل مشتغل بتلك العلوم.
فمن ذلك التساهل أن ينقل أحدهم حديثا ويحيل على كتاب تفسير للقرآن الكريم - لا سيما إن كان الباحث مفسرا - أو يحيل على كتاب فقه - إن كان فقيها - أو على كتاب أدب - إن كان أديبا - وهكذا قل في سائر التخصصات.