للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سادسا: قولهم عن الراوي: (صدوق له أوهام) أو (صدوق يهم).

من المعلوم أن الوهم جائز على الإنسان، ولا يقدح بالوهم اليسير في ضبط الراوي؛ لأنه لا يسلم أحد من ذلك.

فإذا كان ما يقع في حديث الراوي من السهو والخطأ ليس كثيرا، فإن ذلك لا يمنع من قبول خبره والاحتجاج بحديثه في قول جمهور الأئمة الحفاظ.

وإذا كثر الخطأ في حديث الراوي لكن لم يغلب على رواياته فإن جمهور الأئمة الحفاظ يحتجون بحديثه أيضا، والمراد أنهم يحتجون بما تبين لهم أنه حفظه من حديثه، ويجتنبون ما علموا أنه غلط فيه.