للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[درجة حديث الصدوق ومن في مرتبته]

د. عبد العزيز بن سعد التخيفي (١)

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه وأتباعهم بإحسان. . وبعد:

فإن من الألفاظ التي ترد على ألسنة الأئمة النقاد قولهم عن الراوي: صدوق.

وظاهر هذه الكلمة أن الموصوف بها متصف بالصدق في قوله، وورودها بصيغة المبالغة مشعر بتمام ضبطه لما يحدث به.

وإذا كان حال هذا الراوي على هذا الوصف، فهل هذا مستفاد من أصل هذه الكلمة واستعمال الشارع لها في خطابه، أو من حيث الاصطلاح السائر بين أهل العلم من المحدثين؟

في هذا البحث سأتحدث عن هذه المسألة من خلال النقاط التالية:

أولا: بيان المراد من كلمة صدوق من حيث اللغة، ومن حيث ورود استعمالها في القرآن الكريم والسنة النبوية.


(١) الأستاذ المساعد بقسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام.