س: سائلة تسأل وتقول: ما حكم منع الحمل لأكثر من سنتين إذا كان برضا الزوج مع أنني أتمتع بصحة جيدة، ولله الحمد؟
ج: ينبغي للمسلمين ألا يحاولوا منع الحمل؛ فإن في تكثير أولاد المسلمين خيرا للإسلام والمسلمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (١)»، رواه أبو داود، والنسائي، والحاكم، فكون المسلمة صحيحة معافاة، وتتعاطى مانع الحمل، هذه العقاقير تعاطيها وتناولها بلا سبب يقتضي ذلك فيه ضرر عليها، وعواقبها ونتائجها سيئة، فمقابلة الفطرة التي وهبها الله لعباده بهذه العقاقير أمر غير لائق، إلا إذا دعت إليها الحاجة، فما دامت المرأة في صحة وسلامة، وعافية، فلا ينبغي لها تعاطي تلك العقاقير، ولا ينبغي لزوجها أن يأمرها بذلك ح لأن فيها ضررا عليها في المستقبل.
(١) سنن النسائي النكاح (٣٢٢٧، ٣٢٢٧)، سنن أبي داود النكاح (٢٠٥٠، ٢٠٥٠).