للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الزبير]

تقع مدينة الزبير في القسم الشمالي الشرقي للجزيرة العربية شمال الخليج العربي في الجنوب الغربي للبصرة, والزبير كبلدة عربية إسلامية لها مكانتها التاريخية تحفل بالتراث والأحداث خلال بضعة قرون من تأسيسها وحتى هذا اليوم، وهي إحدى القناطر الهامة التي تصل بين جزيرة العرب والعراق، فهي ملتقى السبيل للذاهبين بين البصرة والكويت ومنطقة الخليج العربي عامة كما هي محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام ممن هم خارج العراق القادمين من الشمال والشرق.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الجليل الزبير بن العوام (رضي الله عنه) المدفون فيها سنة ٣٨ هـ الموافق سنة ٦٥٨ ميلادية وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.

يعتقد أنه في سنة ٩٧٩ هـ (١٥٧١م) لما أمر السلطان سليم بن سليمان الثاني أن يقام مسجد بجوار قبر الصحابي الجليل الزبير بن العوام (رضي الله عنه) في شهر رجب من نفس السنة.

أهل الزبير هم أولئك الذي انحدروا من نجد قبل أربعة قرون أو ثلاثة، بل وحتى قبل قرن واحد .. أولئك الذين بنوا المدينة وبرزوا للدفاع عنها وعن أهليهم في الأيام العصيبة, وأهل الزبير ببلدتهم هذه جزء من بلاد العرب ويوم نزلوا أرض العراق مجاورين البصرة لم يغيروا من عاداتهم الأولية وأخلاقياتهم العربية شيئا - حافظوا عليها - على أنهم لم يقطعوا صلاتهم بمن بقي من أبناء عمومتهم في نجد.

إن العوامل الطبيعية قد دفعت كثيرا من الجماعات من نجد للبحث عن سبيل حياة أفضل نتيجة للجفاف الذي اجتاح نجد خلال بعض السنوات والذي سبب قحطا ومجاعات أجبرت بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها مدينة الزبير، والتي كانت تتميز بمياها جوفية تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار.

المصدر: موقع الزبير