للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خامسا: اشتباه الطمأنينة إلى الله بالطمأنينة إلى المعلوم:

لأن الطمأنينة إلى الله مستمرة، وغير منقطعة، وهي دائمة؛ لأن سببها دائم حي قيوم، وهذا عين التوكل على الله.

أما الطمأنينة إلى المعلوم، فقد تنتهي وتنقطع بانقطاعه، مثل انتهاء نعمة معينة كان العبد قد اطمأن لها فيحصل له ويحضره هم شديد وبث وخوف، فهذا دليل على أن سكون العبد لم يكن إلى الله بل كان للمعلوم.

فإذا اشتبه الباب الأول المحمود وهو الطمأنينة إلى الله، بالباب الثاني المذموم وهو الطمأنينة للمعلوم من الأشياء، فإنه