للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول ترجمة للقرآن الكريم في أوربا.

إن أول ترجمة للقرآن الكريم في أوربا كانت بإشارة من بطرس المحترم abbot GLUG ny petrus venerabilis رئيس دير كلوني المتوفى سنة ١١٥٧ ميلادية فبعد قيامه برحلة إلى إسبانيا بين سنتي ١١٤١ - ١١٤٣ م وبمساعدة ريمون الطليطلي كما هو مظنون، ألف لجنة رأسها روبرت الراتيني (إنجليزي) Robert of Ratina الذي كان يشغل منصب رئيس الشمامسة بمدينة بمبلونا يساعده راهب ألماني يدعى هرمان Hermann ورجل آخر اسمه بطرس الطيطلي ويرجح أن هذا الأخير هو المترجم الحقيقي لمعاني القرآن الكريم إذ كان يتقن العربية اتقانا تاما.

وتمت هذه الترجمة حوالي سنة ١١٤٣ م، وأرسلت بعد إنجازها إلى رئيس دير كلوني العام برندوس الذي وضعها تحت تصرف رجال الكنيسة ليستفيدوا منها في استكمال دراساتهم اللاهوتية أو القيام بأعمال التبشير وكان ظهور هذه الترجمة بعد الحملة الصليبية بأربع سنوات.

وقد ذكر هذه الترجمة المفهرس الألماني شتور في الصفحة (٤٢١: ٤٢٧) من الفهرس الذي وضعه بعنوان " المكتبة العربية " وكذلك أشار إليها مفهرس ألماني آخر هو " بيفان مولر " في الصفحة (٢١٣) والجدير بالذكر أن هذه الترجمة بالذات هي التي طبعها تيودور بيبلنياندر Theodor Bibilander: في بازل سنة ١٥٤٣ ونقلت بعد ذلك إلى الإيطالية والألمانية والهولندية.

وقد ظهرت فيما بعد طبعات أخرى لترجمة بيبلياندر وذلك سنة ١٥٥٠م م سسنة ١٧٢١م في مدينة ليبزج EBZIG كما طبع في هذه المدينة أيضا ترجمة لاتينية لمعاني القرآن الكريم مع أصله العربي سنة ١٧٦٨ قام بها جوستاس فريد ريكوس فورياب justas وثمة اعتقاد بأن الكتاب الذي نشره العالم الإيطالي " أندريا