للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ملخص البحث]

إن مسألة التعليم في البلاد الإسلامية مسألة مستقلة بذاتها؛ لأن الأمة الإسلامية أمة خاصة في طبيعتها ووصفها وهي أمة ذات مبدأ وعقيدة ورسالة ودعوة، فيجب أن يكون تعليمها خاضعا لهذا المبدأ وهذه العقيدة، وكل تعليم لا يؤدي هذا الواجب أو يغدر بذمته فليس هو التعليم الإسلامي، بل هو التعليم الأجنبي، وليس هو البناء والتعمير بل هو الهدم والتخريب.

إنه لمما يؤسف أن غالبية النظام التعليمي السائد في معظم البلدان الإسلامية نظام متوارث عن عهود الاستعمار ولا يزال يستمد أفكاره ويعالج موضوعاته من وجهة نظر غربية صرفة، لا تشير من بعيد أو قريب إلى الفكر الإسلامي أو إلى علمائه، فما تأثير هذا على طلابنا وموجهي التربية في بلادنا.

وهذا البحث يتطرق إلى وصف طبيعة وواقع النظام التعليمي في البلاد الإسلامية، ومدى ملاءمته للعقيدة الإسلامية والفكر الإسلامي، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى وجود مثل هذا النظام.

وكذلك يتعرض البحث إلى الحضارة الغربية وموقفها من الإنسانية، وتأثير ذلك على طبيعة الأنظمة التعليمية الإسلامية إن هي أخذت مبادئ الحضارة الغربية وطبقتها.

وفي الختام يحاول الباحث إيراد أهمية المنهج الإسلامي وضرورة وجود فلسفة تربوية إسلامية تتضمن جميع المواد الدراسية، وأسلمة المعارف التي ترد إلى العالم الإسلامي من الغرب، وذلك بترجمتها واختيار الأفضل منها، واستبعاد الشاذ والغريب وما لا يلائم عقيدتنا وإسلامنا، وقد تضمن الختام عدة توصيات مقترحة نحو أسلمة المعرفة في العالم الإسلامي بجعلها عين الاعتبار في المنهج الإسلامي وهي كالآتي: