للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: (معنى الآية والأقوال فيه)

مما تقدم في المباحث السابقة يتضح أن معنى قوله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} إلا لآمرهم بالعبادة الشرعية على جهة الابتلاء؛ لأنظر من يحسن عملاً فيطيع أمر ربه ويمتثل شرعه، ومن يسيء فيعصي ويكفر.

فالآية عامة تشمل جميع المكلفين من الثقلين والمقصود بالعبادة فيها العبادة الشرعية المعلقة بطاعة الأمر والنهي الشرعيين، وتدل على هذا المعنى أدلة:

١ - أن الاستقراء من كتاب الله دال على أن المراد بعبادة الله في استعمال القرآن العبادة التي أمرت بها الرسل، وهي عبادته وحده لا