للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى فهي كثيرة، ومنها:

١ - الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان وقوع الافتراق في هذه الأمة: وفيه «فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قال: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي» (١).

٢ - حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا: قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم عبدٌ، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور،


(١) أخرجه الترمذي في الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة (٥/ ٦). وابن وضاح في البدع والنهي عنها (ص ٨٥)، والحاكم في مستدركه (١/ ١٢٨)، وأصل الحديث جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم، منهم معاوية، وأبو هريرة، وأنس، رضي الله عنهم. وانظر: تخريج الإحياء للعراقي (٣/ ١٩٩)، تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (١/ ٤٤٧)، والسلسلة الصحيحة للألباني (١/ ٣٥٨) رقم (٢٠٤).