الإمام الثقة، الحافظ أبو عبد الله. ويقال أبو يوسف القرشي، المدني، ثم المصري، مولى بني مخزوم، أحد الأعلام، وهو والد المحدث مخرمة بن بكير، وأخو يعقوب وعمر.
معدود في صغار التابعين لأنه روى عن السائب بن يزيد، وأبي أمامة بن سهل. وروى عن سليمان بن يسار، ومحمود بن لبيد الذي عقل المجة النبوية، وكريب، وأبي سلمة، وبسر بن سعيد، وأبي صالح السمان، وعفيف بن عمرو السهمي، والمنذر بن المغيرة، وعراك بن مالك، ونافع العمري، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وأبي بردة بن أبي موسى، وخلق، وينزل إلى يزيد بن أبي عبيد، وسهيل بن أبي صالح، وكان من أئمة الإسلام.
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، وأيوب بن موسى، وابن عجلان، وابن إسحاق، وعبيد الله بن أبي جعفر، وبكر بن عمرو المعافري، والقدماء من أقرانه، وغيرهم. وابنه مخرمة، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، والضحاك بن عثمان، وابن لهيعة، وآخرون.
قال ابن وهب: ما ذكر مالك بكيرا إلا قال: كان من العلماء، وقال محمد بن عيسى بن الطباع: سمعت معن بن عيسى يقول: ما ينبغي لأحد أن يفوق، أو يفضل بكير بن الأشج في الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة صالح. وقال يحيى بن معين وغيره: ثقة. قال أبو الحسن بن البراء: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلى من ابن شهاب، وبكير بن الأشج، ويحيى بن سعيد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، مدني، لم يسمع منه مالك شيئا خرج إلى مصر قديما فنزل بها.
وقال النسائي: ثقة، ثبت. وقال الواقدي وابن نمير: مات سنة سبع وعشرين ومائة وقال أبو حفص الفلاس: مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.