للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: بل هذا تاريخ وفاة أخيه يعقوب. وقد اشتبه بكير بن عبد الله هذا على طائفة ببكير بن عبد الله الطائي الكوفي، ويقال: بكير بن أبي عبد الله الطويل الضخم، وهما متعاصران. روى الضخم، عن مجاهد، وكريب، وسعيد بن جبير، وهو مقل. روى عنه سلمة بن كهيل، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن سميع الحنفي. وكأنه مات شابا.

أخرج مسلم وابن ماجه من حديث سلمة بن كهيل، عن بكير هذا، عن كريب، عن ابن عباس، حديث: بت عند خالتي ميمونة الحديث. ثم قال سلمة: فلقيت كريبا، فحدثني عن ابن عباس بهذا.

أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وأحمد بن هبة الله بن عساكر، قراءة عليهما منفردين، عن عبد المعز بن محمد البزاز (ح) وأنبأنا إسماعيل بن ركاب، وموسى بن إبراهيم، قالا: أنبأنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنبأنا عبد المعز (ح) أنبأنا رشيد بن كامل، ومحمد بن أبي بكر، قالا: أنبأنا أحمد بن المفرج، حدثنا علي بن الحسن الحافظ، قالا: أنبأنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أنبأنا محلم بن إسماعيل الضبي، أنبأنا الخليل بن أحمد القاضي، حدثنا أبو العباس الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث عن بكير، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة قال: لما نزلت هذه الآية: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين كان من أراد منا أن يفطر، ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها، فنسختها. هذا حديث صحيح، نازل الإسناد، وإنما عززه ورفعه وقوعه من الموافقات العالية، فقد رواه الشيخان، وأبو داود، وأبو عيسى، وأبو عبد الرحمن، جميعا عن قتيبة بن سعيد الثقفي -رحمه الله. تفرد به بكير بن الأشج، عن يزيد بن أبي عبيد، ومات قبل يزيد بمدة، ولم يروه عن بكير سوى عمرو بن الحارث. وقد رواه ابن وهب متابعا لبكر بن مضر، عن عمرو نحوه. والله أعلم.