للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابعا: ومن أصول أهل السنة والجماعة: وجوب طاعة ولاة أمور المسلمين، ما لم يأمروا بمعصية، فإذا أمروا بمعصية- فلا تجوز طاعتهم فيها، وتبقى طاعتهم بالمعروف في غيرها؛ عملا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (١)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد (٢)»، ويرون أن معصية الأمير المسلم معصية لرسول الله؛ عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: «من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني (٣)»، ويرون الصلاة خلفهم، والجهاد معهم، والدعاء لهم بالصلاح والاستقامة ومناصحتهم.


(١) سورة النساء الآية ٥٩
(٢) سنن الترمذي العلم (٢٦٧٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (٤٢)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٢٦)، سنن الدارمي المقدمة (٩٥).
(٣) صحيح البخاري الجهاد والسير (٢٩٥٧)، صحيح مسلم الإمارة (١٨٣٥)، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٥٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣١٣).