١ - التأثر بالبيئة العلمية الإيمانية التي نشأ فيها حيث كان أبوه قاضيا وفقيها:
في أيام كأيامنا هذه، التي غزت فيها بيوتنا أدوات إعلام موجهة عالميا لضرب العقيدة الإسلامية، قد لا يعي الأب حقوق أولاده، رغم كونه عالما كبيرا وفقيها متبحرا في العلم.
أما في وقت ولادة الإمام، فقد كان الأب مدرسة ابنه، ولذا يصح القول أنه منذ مولده في عام ١١١٥ هـ على المشهور وحتى نضجه، كانت يد الوالد هي يد التوجيه، وعينه هي عين الرعاية لابنه، فقد ولد الإمام على ما يقرره سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في بلدة العيينة المعلومة في اليمامة في نجد شمال مدينة الرياض على مسيرة سبعين كيلو مترا تقريبا منها من جهة الشمال الغربي، ونشأ نشأة صالحة، وقرأ القرآن في وقت مبكر من حياته، وبذل جهدا كبيرا في الدراسة وتحصيل العلم (والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان، وكان فقيها كبيرا، وكان عالما قديرا، وكان قاضيا في بلدة العيينة) وليس بعد هذا من بيان.