للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٣٣٨٠ في ١١/ ١ / ١٤٠١ هـ

السؤال:

اعتاد المسلمون في بعض البلاد أن يذبحوا مناسبة يوم السابع ويوم الأربعين بعد الوفاة إما لقصد إطعام الضيوف الوافدين من مكان بعيد إلى أهل الميت للتعزية والدعاء للميت وإما لأجل نفس الميت ولو ما فيه غرباء لإطعام نفس أهل البلد الذين جاءوا إلى بيت المتوفى للأكل طبعا لا للتعزية. فما حكم مثل هذه الذبيحة؟ وهل تدخل في الشرك أو لا؟

الجواب:

تخصيص يوم السابع ويوم الأربعين أو يوم آخر سواهما بذبيحة تذبح عن الميت وتطعم للضيوف أو لأهل البلد لا نعلم له أصلا في الشرع، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (١)»، وثبت عن جرير بن عبد الله البجلي أنه قال: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنع الطعام من النياحة والخير كله في اتباع السلف الصالح من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم وأتباعهم بإحسان، ولقوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (٢) الآية. والشر كله بمخالفتهم والسير على غير طريقهم، وبالله التوفيق.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٨٠).
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٠