[أبو طلحة الأنصاري (ع)]
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بني أخواله، وأحد أعيان البدريين، وأحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة.
واسمه: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، الخزرجي النجاري.
له أحاديث.
روى عنه ربيبه: أنس بن مالك، وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وابنه أبو إسحاق عبد الله بن أبي طلحة.
وكان قد سرد الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو الذي كان لا يرى بابتلاع البرد للصائم بأسا. ويقول: ليس بطعام ولا شراب.
وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة. ومناقبه كثيرة.
قيل: إنه غزا بحر الروم، فتوفي في السفينة. والأشهر: أنه مات بالمدينة، وصلى عليه عثمان في سنة أربع وثلاثين رضي الله عنه.
ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: كان أبو طلحة، ومعاذ، وأبو عبيدة، يشربون بالشام الطلاء: ما طبخ على الثلث وذهب ثلثاه.
وقلت: هو الدبس.
وذكر عروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: أن أبا طلحة ممن شهد العقبة وبدرا.
قال أبو زرعة الدمشقي: إن أبا طلحة عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة يسرد الصوم.
وقلت: بل عاش بعده نيفا وعشرين سنة.
قال أحمد بن البرقي: أبو طلحة بدري، نقيب، صلى عليه عثمان، جاء له نحو عشرين حديثا.
حماد بن سلمة، عن ثابت، وعلي بن زيد، عن أنس: أن أبا طلحة قال له بنوه: قد غزوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فنحن نغزو عنك، فأبى، فغزا في البحر، فمات.
جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: خطب أبو طلحة أم سليم؟ فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك كافر، فإن تسلم فذلك مهري، لا أسألك غيره، فأسلم، وتزوجها.