للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ١١٢٩٦

السؤال الثاني: ما حقيقة التقليد، وما أقسامه مع بيان الحكم؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: (أ) ذكر علماء الأصول تعريفات لبيان حقيقة التقليد، منها قول بعضهم: التقليد هو قبول قول القائل وهو لا يدري مستنده، وذهب بعضهم إلى أن التقليد: قبول قول القائل بلا حجة.

واختار أبو المعالي الجويني تعريف التقليد بأنه اتباع من لم يقم باتباعه حجة ولم يستند إلى علم.

وهذه التعاريف متقاربة، ولعلماء الأصول فيها مناقشات ترجع إلى الصناعة المنطقية، ولكن القصد هنا بيان حقيقة التقليد على وجه التقريب.

(ب) أما أقسامه مع بيان حكم كل قسم فكما يلي:

١ - تقليد من عنده أهلية الاجتهاد غيره من العلماء بعدما تبين له الحق بالأدلة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يجوز له تقليد من خالفه فيما وصل إليه بالاستدلال بإجماع.