كان الشيخ محمد بن مانع شغوفا بالعلم، محبا لأهله من علماء وطلاب، مشجعا على طلبه، حريصا على تأصيل العقيدة الصحيحة في القلوب، باذلا في سبيل ذلك ما يستطيع من جهد ونصح ومال ووقت، فهو أينما حل يدعو إلى توحيد الله بالعبادة، والبراءة من الشرك، ويبحث عن الكتب التي تؤصل ذلك في النفوس حمية منه لدين الله، ويهتم بالعلم حثا عليه وترغيبا فيه، ولذلك بانت آثاره في كل محل مر به، وفي كل بلاد اتجه إليها ضمن أسفاره العديدة: عالما ومتعلما. وهو دؤوب على ذلك حتى مع الصغار الذين يهتم بحسن التوجيه لهم. . سؤالا ومتابعة، وترسيخا للمعلومات، إذ يناقش الطلاب في الفصول المدرسية، ويراعي ذلك في الكتب التي تقدم لهم على مقاعد الدراسة، ويناقش المعلمين لئلا يبدر منهم خلفيات تؤثر في عقائد الناشئة، وقد بان أثر ذلك على المدارس عندما كان مديرا عاما للتعليم.
أما بعض أوصافه الجسمانية، فقد ذكر الشيخ محمد بن عثمان القاضي شيئا من ذلك فقال: كان قصير القامة قمحي اللون، خفيف الشعر، طلق الوجه، حسن الخلق، نديما للجليس، من أوعية الحفظ، مفرط الذكاء حاضر البديهة، توالت عليه