الإمام، الفقيه، مفتي المدينة وعالمها، وأحد الفقهاء السبعة، أبو عبد الله الهذلي، المدني، الأعمى، وهو أخو المحدث عون. وجدهما عتبة هو أخو عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما. ولد في خلافة عمر أو بعيدها.
وحدث عن عائشة، وأبي هريرة وفاطمة بنت قيس، وأبي واقد الليثي، وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس - ولازمه طويلا - وابن عمر، وأبي سعيد، والنعمان بن بشير، وميمونة، وأم سلمة، وأم قيس بنت محصن، ووالده، وطائفة، وعن عمر، وعمار بن ياسر، وعثمان بن حنيف، وغيرهم مرسلا.
وعنه: أخوه، والزهري، وضمرة بن سعيد المازني، وعراك بن مالك وموسى بن أبي عائشة، وأبو الزناد، وصالح بن كيسان، وخصيف الجزري، وسعد بن إبراهيم، وسالم أبو النضر، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وعبد المجيد بن سهيل، وأبو بكر بن أبي الجهم العدوي، وآخرون.
قال الواقدي: كان ثقة، عالما، فقيها، كثير الحديث والعلم بالشعر، وقد ذهب بصره.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان أعمش، وكان أحد فقهاء المدينة ثقة، رجلا صالحا، جامعا للعلم، وهو معلم عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو زرعة الرازي: ثقة، مأمون، إمام.
يونس بن محمد المؤدب عن عمارة بن زيد، عن معمر، عن الزهري، قال: كان أبو سلمة يسأل ابن عباس، وكان يخزن عنه، وكان عبيد الله يلطفه، فكان يعزه عزا.
عبد الله بن شبيب، عن يعقوب بن محمد، عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن الزهري، قال: ما جالست أحدا من العلماء إلا وأرى أني قد أتيت على ما عنده، وقد كنت أختلف إلى عروة بن الزبير حتى ما كنت أسمع منه إلا معادا ما خلا عبيد الله ; فإنه لم آته إلا وجدت عنده علما طريفا.
وروى يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبيه، قال: كنت أسمع عبيد الله بن عبد الله يقول: ما سمعت حديثا قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته.