وروى يعقوب هذا، عن الزهري، قال: كان عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده، إلا وقعت عليه.
محمد بن الحسن - وهو واه - عن مالك، عن ابن شهاب، قال: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى أن كنت أستقي له الماء المالح، وكان يقول لجاريته: من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش.
أخبرنا إسحاق الصفار، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان الطبراني، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: كتب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة إلى عمر بن عبد العزيز:
بسم الذي أنزلت من عنده السور
والحمد لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر
فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المحتوم وارض به
وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرئ عيش يسر به
إلا سيتبع يوما صفوه كدر
قال الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحرا من بحور العلم.
وقال محمد بن الضحاك الحزامي، قال مالك: كان ابن شهاب يأتي عبيد الله بن عبد الله، وكان من العلماء، فكان يحدثه ويستقي هو له الماء من البئر، وكان عبيد الله يطول الصلاة، ولا يعجل عنها لأحد، قال: فبلغني أن علي بن الحسين جاءه وهو يصلي، فجلس ينتظره، وطول عليه، فعوتب عبيد الله في ذلك وقيل: يأتيك ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحبسه هذا الحبس! فقال: اللهم غفرا، لا بد لمن طلب هذا الشأن أن يعنى.