للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ١٩٩٧

السؤال الرابع: هل من الواجب أن يحتفظ بكتاب يحتوي على القرآن المترجم إلى الفرنسية مثل المصحف الكريم؟ وهل يجوز القراءة في كتاب القرآن مترجما إلى غير اللغة العربية؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

الجواب: ترجمة معاني القرآن تفسير له، وليست قرآنا بإجماع أهل العلم ولا في حكمه، وعلى هذا لا يجوز القراءة بها في الصلاة، لا ترجمة الفاتحة وتفسيرها ولا ترجمة غير الفاتحة، ويجب أن يتعلم من القرآن باللغة العربية ما لا بد منه في عبادة الله كالفاتحة، وعلى من لا يحفظ الفاتحة بالعربية أن يحمد الله ويكبره ويسبح ويهلل حين قيامه في صلاته حتى يتعلم قراءة الفاتحة بالعربية. وكذلك لا يجوز له أن يتعبد بتلاوة القرآن وتفسير معانيه، وإنما يطالع ذلك ويدرسه لفهم أحكام الإسلام منه، ويطالع كتب الحديث أيضا ليعرف من ترجمتها إلى لغته أحكام الإسلام، ويتخير من كتب العقائد ما يبصره بعقيدة السلف الصالح من الصحابة، وسائر القرون الأولى التي شهد لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخيرية، ويجتهد قدر استطاعته أن يتعلم اللغة العربية ليتمكن من فهم نصوص الكتاب والسنة باللغة التي جاء بها.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز