إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (١) أما بعد:
فقد حرص الإسلام على بناء الأسرة ووضع قواعد لإنشائها من خلال العناية بأول مراحلها:(مرحلة إظهار الرغبة في النكاح) من الرجل بالخطبة، ومن المرأة أو وليها بالعرض، ومنها بالهبة. ووضع لذلك تشريعات تحدد معالمها وترعاها وتحميها من الخطأ والزلل.
لذا رأيت أن موضوع طرق إظهار الرغبة في النكاح جدير بالبحث والعرض، فتوكلت على الله سبحانه، وبذلت جهدي للم شعثه، ونظم مسائله، وتقديمه للمكتبة الإسلامية، بحيث يغدو سهل
(١) أخرجه الترمذي (كتاب النكاح باب ما جاء في خطبة النكاح) ٣/ ٤٠٤.