الفلوجة مدينة في العراق تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، تقع المدينة على بعد ٦٩ كلم غربي العاصمة بغداد.
ازداد عدد سكان المدينة تدريجيا حتى وصل عددهم إلى ما يقارب ٢٠٠.٠٠٠ حسب تقديرات عام ٢٠٠٣. يطلق على المدينة أيضا لقب مدينة المساجد لكثرة المساجد فيها، والتي تصل عددها إلى ٢٠٠ مسجد.
تعرضت المدينة إلى أضرار في بناياتها وبنيتها التحتية خلال أحداث الفلوجة التي أعقبت غزو العراق وسقوط بغداد في ٢٠٠٣ والتي قدرت بإلحاق أضرار في ٦٠% من بنايات المدينة.
نبذة تاريخية:
هناك مؤشرات أن المدينة موغلة بالقدم وأنها كانت مسكونة منذ زمن البابليين. هناك عدة نظريات عن منشأ تسمية المدينة, إحدى هذه النظريات يرجع أصول التسمية إلى الكلمة السريانية بالوغثا والتي تعني التقسيم الإداري، والبعض يعتقد أن مدينة الفلوجة هي نفس مدينة بومبيديتا البابلية، والتي كانت مركزا لعلماء الكتاب اليهودي المقدس التلمود.
اتخذ العثمانيون مدينة الفلوجة كمحطة استراحة في الطريق الصحراوي المؤدي إلى بغداد.
في عام ١٩٢٠ إبان الاحتلال البريطاني للعراق حدثت اضطرابات سياسية في المدينة بسبب مقتل الضابط الإنجليزي جيرارد ليجمان بعد خلافات مع الشيخ ضاري، ونتيجة لمقتل جيرارد ليجمان أرسلت السلطات البريطانية قواتها لسحق الاضطرابات وقتل ما يقرب من ١٠.٠٠٠ من العراقيين و١٠٠٠ جندي بريطاني.
في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين كانت المنطقة تعتبر إحدى المناطق الموالية للرئيس السابق، وكان يتواجد بها أعضاء كبار في الجيش العراقي والحزب الحاكم حزب البعث، ولكن هذا لم يمنع من قيام بعض الحركات ضد حكم الرئيس السابق صدام حسين منها حركة حسن مظلوم، والتي انتهت بقمعها وإعدام قادتها.