الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (٥٤١١) وتاريخ ٧/ ١١ / ١٤٢٠هـ، ورقم (١٠١٦) وتاريخ ١٧/ ٢ / ١٤٢١هـ، ورقم (١٠٢٦) وتاريخ ١٧/ ٢ / ١٤٢١هـ، ورقم (١٣٩٥) وتاريخ ٨/ ٣ / ١٤٢١هـ، ورقم (١٦٥٠) وتاريخ ١٧/ ٣ / ١٤٢١هـ، ورقم (١٨٩٣) وتاريخ ٢٥/ ٣ / ١٤٢١هـ، ورقم (٢١٠٦) وتاريخ ٧/ ٤ / ١٤٢١هـ، وقد سأل المستفتون أسئلة كثيرة مضمونها: (ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة الإرجاء بشكل مخيف، وانبرى لترويجها عدد كثير من الكتاب يعتمدون على نقولات مبتورة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مما سبب ارتباكا عند كثير من الناس في مسمى الإيمان، حيث يحاول هؤلاء الذين ينشرون هذه الفكرة أن يخرجوا العمل عن مسمى الإيمان، ويرون نجاة من ترك جميع الأعمال، وذلك مما يسهل على الناس الوقوع في المنكرات، وأمور الشرك، وأمور الردة إذا علموا أن الإيمان متحقق لهم ولو لم يؤدوا الواجبات، ويتجنبوا المحرمات، ولو لم يعملوا بشرائع الدين بناء